Photobucket

Kamis, 24 Mei 2012

منهج تعليم اللغة العربية للمرحلة المتوسطة


‌أ.       خلفية البحث
إن المنهج التعليم بمعناه الواسع مكوناته عديدة لا تقتصر على المقررات الدراسية، وإنما تتسع لتشمل أهداف المنهج ومحتواه وطرائق وأساليب التدريس ووسائل التعليم والنشاط المدرسي وعملية التقويم، كما تتخذ النظرة إلى العلاقات بين هذه المكونات إلى الاتجاه نحو الإدراك والإفادة من التداخل والتشابك والتفاعل بينهما إذ تقوم الجهة المختصة بتخطيط المنهج ومحتواه وبما يحقق أهدافه.
وأما المرحلة المتوسطة هي المرحلة الوسطى من التعليم العام بحيث يسبقها المرحلة الابتدائية ويليها المرحلة الثانوية[1]، وهذه المرحلة نوع من فترة المراهقة. وتمتد المراهقة في العقد الثاني من حياة الفرد من الثانية عشرة إلى التاسعة عشرة تقريباً، أو قبل ذلك أو بعد ذلك بعام أو عامين
لا يمكن اعتبارا المرحلة المتوسطة فترة دراسيه مستقبلة تؤدي غرضا قائما بذاته يبقى على الزمن، لأن الطالب غير العربى المبتدئ في تعلم اللغة العربية بعد دراسة منهج هذه المرحلة لا يمكنه وحده متابعة دراسة اللغة، وإذا ما توقف عن متابعة الدراسة في مهايتها فسرعان ما ينسي القدر الذي حصله وتعلمه، ويعود إلى أمية في اللغة العربية.
وهذه المقالة سنبحث عن حاجات الطلاب إلى تعلم اللغة وأين المنهج التعليم  الذي يناسب بهذه المرحلة، لأن حاجات الطلاب إلى تعلم اللغة تتأثر إلى دوافعهم في التعليم اللغة العربية. وكذلك لنتائج الدراسة يحتاج الطلاب إلى المنهج التعليم الذي يناسب بمرحلتهم.


‌أ.                   مفهوم المنهج التعليم والمرحلة المتوسطة
    يعرف المنهج هو عبارة عن الوسيلة التي تستخدمها التربية لتحقيق أهدافها ببناء نظامي يتشكل من عناصر ومكونات له مدخلاته والتي تجري عليها العمليات المناسبة لتعطي المخرجات التي تمكن المتعلمين الذين تعدهم بمستوى معين لخدمة النفس والمجتمع والتكيف مع واقع الحياة بمستحدثاتها الحديثة.[2]
إذ يجب أن يوفر المنهج بشكل عام المعرفة المطلوبة لعملية التعلم والتعليم فهي تمثل مجموعة المعاني والحقائق والمفاهيم والتطورات الفكرية والعلمية التي تتكون لدى الفرد نتيجة محاولاته المتكررة لفهم الظواهر المحيطة وهي تعد أداة مهمة في تحقيق الرقي وخطوة أساسية في النمو الإنساني.[3]
أما المنهج التعليم بمعناه الواسع فان مكوناته عديدة لا تقتصر على المقررات الدراسية، وإنما تتسع لتشمل أهداف المنهج ومحتواه وطرائق وأساليب التدريس ووسائل التعليم والنشاط المدرسي وعملية التقويم، كما تتخذ النظرة إلى العلاقات بين هذه المكونات إلى الاتجاه نحو الإدراك والإفادة من التداخل والتشابك والتفاعل بينهما إذ تقوم الجهة المختصة بتخطيط المنهج ومحتواه وبما يحقق أهدافه.
وأما المرحلة المتوسطة هي المرحلة الوسطى من التعليم العام بحيث يسبقها المرحلة الإبتدائية ويليها المرحلة الثانوية، وفي سياسة التعليم في المجتمع السعودي تعد المرحلة المتوسطة مرحلة ثقافية عامة، يراعى فيها نمو وخصائص المرحلة العمرية التي يمر بها الطلبة، وتشارك غيرها في تحقيق الأهداف العامة من التعليم.[4]
والمرحلة المتوسطة نوع من فترة المراهقة. فالمراهقة لفظاً معناها النمو وقول راهق الفتى وراهقت الفتاة بمعنى أنهما نميا نمواً مستطرداً. والمراهقة بهذا المعنى تعني الفترة التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي باكتمال الرشد".[5]
        وتتميز هذه المرحلة بخصائص منها: النمو الواضح المستمر نحو النضج في كافة جوانب الشخصية، والتقدم نحو النضج الجسمي كالطول والنضج الجنسي والنضج العقلي والنضج الانفعالي والاستقلال الانفعالي، والتقدم نحو النضج الاجتماعي والتطبيع الاجتماعي واكتساب المعايير السلوكية والاجتماعية والاستقلال الاجتماعي، وتحمل المسئولية واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل من حيث التعليم والمهنة.[6]
‌ب.            الحاجات إلى تعلم اللغة
الحاجات إلى تعلم اللغة العربية ترتبط بأغراض تعلمها . ويمكن أغراض تعليم اللغة العربية بإندونيسيا من منظوور تطوره. تطور التعليم اللغة العربية متدرجة، سواء كانت من حيث الأغراض أو من حيث الطريقة . ويمكن ترتيبها كما يلى:[7]
1.   تعلبم اللغة العربية لفظيا. ويهدف هذا النوع إلى تزويد الدارسين بمهارات القراءة القرآن وأدعية الصلاة وعامة الأدعية دون الاهتمام بمعانيها .
2.   تعليم اللغة العربية من أجل التعمق في العلوم الدينية تتم عملية التعليم عن طريق الإطلاع على الكتب المكتوبة بالعربية وترجمتها إلى اللغة الإندونيسية.
3.   تعليم اللغة العربية لتزويد الطلاب بالمهارات اللغوية خاصة بامهارة الشفوي والتحريري.
4.   تعليم اللغة العربية تبعا للمنهج الذى وضعته الحكومة
5.   تعليم اللغة العربية لأغراض الخاصة، مثل للحج وللسياحة وللتجارة وللصناعة وللعمل الإندونيسيينا لعاملين في بلاد العرب.
من أهم الموضوعات التي يميل دارس اللغة العر بية الناطقون بغيرها :
1.   مفهوم الاسلام وأركانه
2.   حول القرآن الكريم ( نزوله وسوره)
3.   السنه النبوية ( تعريفها، تدوينها، مكانتها في الإسلامي )
4.   سيرة الرسول صلى لله عليه وسلم
5.   قصص الأنبياء، ....[8]
في عام 1979 م قام فتحي يونس بدراسة كان من بين أهدافها معرفة الدوافع والأسباب التي تدفع الدارسين لتعلم اللغة العربية كلغة أجنبية في المستوى الأولى. من نتائج هذه الدراسة هي :
1.   قراءة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف
2.   قراءة العلوم الإسلامية ( فقه، توحيد، سيرة ...)
3.   المقارنة بين الإسلام وغيره من الأديان
4.   السفر إلى البلاد العربية للسياحة
5.   العمل بالوطن العربي في الميادين المهنية
6.   إقامة مصنع أو شركة في العالم العربي
7.   العمل كممثل لبلاد الطالب في العالم العربي[9]
وحاجات الطالب إلى اللغة الأجنبية تشمل على 1. وظائف اللغة 2. الموضوعات 3. الأنشطة اللغوية
1.   وظائف اللغة يمبغى على الطالب أن سيسيطرها: إلقاء الخبر والاستخبار، التعبير واستيعاب المواقف العقلية، التعبير واستعاب المواقف العاطفة، التعبير واستعاب المواقف الخلقية، الطلب، العاملة بصفته أعضاء المجتمع.
2.   الموضوعات التي بنبغ على الطلب أن يسيطرها: بيانات شخصية، البيت، تحية الناس، التربية و العمل، وقت الفراغ، الرحلة، المعاملة، الصحة، التسوق، الطعام و الشرب، الخدمة، اللغة الأجنبية، الطقش.
3.   الأنشطة اللغوية على الطلاب أن يسيطروا المهارت اللغوية الأربع من الكلام، والاستماع،و الكتابة، والقراءة.[10]
يقترح كراسين Terrel  وتيريل Krashen  أن الموضوعات يحتاج إلى دارس اللغة المبتدء هي تعبير عن نفسه، الطالب في الفصل، الرحلة والأنشطة في وقت الفراغ، الأسرة والأصدقاء والأنشطة اليومية، الخطة والوظيفة والمهنة، والمسكن.[11]
قام يونس عام 1979 م بدراسة الموافق التي يحتاج إليها الدارس، ونتائجها هي[12]: بيانات شخصية، السكن، تحية الناس، العمل، وقت الفراغ، السفر، السوق، المطعم، الصحة والفراغ، الخدمات.
ترى نانا شعوده أن الدوافع والحاجة والإرادة متشابهة. كلها مترابطة يصعب فرقها وكلها تدافع فردا أن يعمل.[13]
فمن الدراسات عن الميل والدافع وأراء عن حاجات تعليم اللغة الأجنبية نلحص أن من الحاجات الدينية لتعليم اللغة العربية هي: قراءة القرآن والحديث، قراءة العلوم الإسلامية، مفهوم الإسلام وأركانه، قراءة السيرة النبوة، قراءة قصص الأنبياء.
وأما الحاجات الاتصالية هي: بيانات شخصية، السكن، تحية الناس، العمل، وقت الفراغ، السفر، السوق، المطعم، الصحة والمرض، الخدمات.
وأما الحاجات الأكاديمية هي: الحصول على الشهادة، مواصلة الدراسة، قراءة الكتب العربية.
‌ج.              منهج تعليم اللغة العربية للمرحلة المتوسطة
التريبة للمرحلة المتوسطة تهدف إلى الترقية الذكاء، المعلومات، الأخلاق الكريم، والكفاءة للحياة الحرة و الموصلة الدراسة .
للوصول إلى هذه الأهداف يحتوى المنهج لهذه المرحلة المواد الدراسية تنقسم إلى خمسة مجموعات الدراسية، وهي كما يلى :
1.    مجموعة المواد الدينية و الأخلاق الكريمة
2.   مجموعة المواد الوطنية والشخشية
3.   مجموعة المواد العلوم و التكنولوجي
4.   مجموعة المواد الفنية
5.   مجموعة المواد لرياضة البدنية و الصحة[14]
قال عبد العليم إبراهيم في كتابه "في طرق التدريس" أنه قال في المرحلة المتوسطة يؤخذ التلميذ في دروس القواعد باالطريقة التربوية المنظمة، بصورة أو سمع وأشمل، ويمكن في هذه المرحلة العودة إلى بعض الأبواب التى درست في المرحلة السابقة ودراستها بشيئ من التفصيل.[15]
Ø   الخطوط للمرحلة المتوسطة:[16]
1.   تأليف الطالب لخصائص اللغة اللفظية والموسقية و الصوتية، وتعوده نطق الأصوات التي لا مثيل لها في لغته.
2.   القدرة على القراءة الموسوعة في نطق صحيح وأداء مقبول، وعلى القراءة الصامتة بسرعة تزيد عن القراءة الجهرية، لأن نمو المتعلم العقلى يساعد على فهم الأفكار والتنبؤ من السياق بمعانى الألفاظ المجهولة له.
3.   رطب المعنى الكلمة أو العبارة بلفظها أو يموقف معين، وذلك عن طريق التدريب المتوصل على الاستماع. ويجب أن يدخل في الإعتبار أن ألفظ اللغة التى يلتقطها المتعلم أول الأمر يكون فهمه لمعانيها عن طريق الترجمة إلى لغته في عملية ذهنيه، سم يترج إلى استحضار المعنى ابتداء دون الترجمة، وقد ربطه باللفظ الذى يدل عليه أو بموقف من المواقف إذا سمع اللفظ أو عرض الموقف له وهو ما يسمى بانتقال اللغة من الوعي إلى الأوعي، ويمكن التعبير منه أيضا بأن ربط بالمعنى أصبح تلقائيا.
4.   القدرة على التعيبر بألفاظ عربية عن بعض المعانى الكثيرة التى اكتسبها من قبل في تجاربه التعليمية السابقة، وذلك عمن طريق  الحديثة والكتابة في أسلوب صحيح واضح.
5.   اكتساب المهارة الكتابة ومعرفة رسم الحروف العربية وتشكيلها في الكلمات، ومعرفة القواعد الهجاء و الإملاء.
6.   تكوين ثروة لغوية للتعلم تبدأ من الصفر وتنهى بعد المرحلتبن بألفي كلمة، يستعملها في فروع اللغة وفي حياته العامة، ويرعى أن تكون هذه الكلمات من القوائم المختاره التى تتدرج من الضروري لحاجة المتعلم إلى الكمال، ومن الأكثر شيوعا واستعمالا إلى الأقل، ومن السهولة إلى الصعوبة. والسهولة والصعوبة هنا من ناحية نطق الكلمة وتركيبها لا من ناحية المعنى، فالمتعلم في مرحلة نمو عقلية قد خبر فيها هذه المعاني بالضرورة وهضمها وعرفها في لغة الأصلية .
7.   تنمية الثروة اللغوية وتثبيتها في أذهام الطلاب عن طريق الاستغلال الاتجاه العام المشترك بينهم إن كان تمة، كالاتجاه الفريق أو الأوروبى أو المذهبى أو السياسي.
8.    وصل المتعيمين إن كانوا مسلمين بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة صلة تحببهم فيهما وفي لغتهما، وتقوى الرابطة بين المسلمين في أنحاء العالم .
Ø   منهج تعليم اللغة العربية للمرحلة المتوسطة
تبدأ الثروة اللغوية لهذه المرحلة من ألف كلمة وتنتهي بنحو ...2 كلمة، والمدة الزمنية التقريبية المخصصة لدراسة منهجها نحو .25 ساعة، منها ..2 ساعة دراسة فعلية مع المدرس في الفصل، و.5 ساعة تدريبات صوتية بالتسجيلات والمعينات الأخرى، إلى جانب تكليف المتعلم عملا يوميا يقوم به وحده يستغرق ساعتين على الأقل، يقوم فيهما بعملية الاستذكار والاستظهار، وعمل الواجبات المنـزلية.[17]
ويشمل المنهج فروع المادة التالية :
1.   التدريب على القراءة بنوعيها مسموعة وصامتة.
2.   التدريب على المحادثة والتعبير.
3.   التدريب على الإستماع والفهم الشفهى لمايقال.
4.   التدريب على الإملاء المنظور وغير المنظور.
5.   استعمال ألأنماط اللغوية السليمة (قواعد النحو).
 



[1] سليمان عبد الرحمن الحقيل،  سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية: أسسها، أهدافها، ووسائل تحقيقها، واتجاهاتها، نماذج من منجزاتها، دار اللواء للنشر، الرياض: 1404هـ. ص 61
[2]  شقيق القائد وهشام الحسن، تخطيط المنهج وتطويره، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان:1990، ص 5.
[3]  محمد محمود الحيلة و توفيق احمد مرعي، المناهج التربوية الحديثة مناهجها عناصرها أسسها عملياتها، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، المملكة العربية السعودية:2000.  ص127.
[4]  سليمان عبد الرحمن الحقيل،  المرجع السابق. ص 61
[5] عبد العلي الجسماني،        سيكولوجية الطفولة والمراهقة وحقائقها الأساسية، الدارالعربية للعلوم، بيروت: 1994. ص169.
[6]حامد عبد السلام زهران، علم نفس نمو الطفولة والمراهقة، الطبعة الخامسة، دارعالم الكتب، القاهرة: 1995 ص323-324
[7]  نصر الدين إدريس جوهر، تعليم اللغة العربية على المستوى الجامعي في إندونيسيا في وضوء مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها (دراسة تحليلية تقويمية). رسالة الدكتورة غير منشورة. جامع النيلين، الخرطوم:. 2006 م. ص 409.
[8]  ناصر عبد الله الغالي وعبد الحميد عبد الله، أسس إعداد الكتب التعليمية لغير الناطقين بالعربية، دار الغالي، الرياض. ص25
[9]  المرجع نفسه، ص 32
[10] Nurul Murtadho, Silabus Matakuliah Keterampilan Berbicara Dengan Pendekatan Komunikatif untuk Mahasiswa Program Pendidikan Bahasa Arab JPBA FPBS IKIP Malang. Tesis, Pascasarjana IKIP Malang: 1991, hlm 48
[11] المرجع نفسه ص 54-55
[12]  ناصر غبد الله الغالي وعبد الحميد عبد الله، مرجع سابق، ص 25
[13] Nana Syaodih Sukmadinata, Landasan Psikologi Proses Pendidikan. PT. Remaja Rosdakarya, Bandung, cetakan ke-4, 2007, hlm 61
[14] Lampiran Peraturan Materri Pendidikan Nasional Nomor 22 Tahun 2006 , Jakarta, h.4.
[15]  عبد العليم ابراهم، الموجه الفنى لمدرس  اللغة العربية للطبيعة العاشرة، دار المعارف بالمصرى، القاهرة ص : 205
[16]  دكتور علي الحديد، مشكلة تعليم اللغة العربية لغير العرب، دار الكاتب العربى للطباعة والنشر، بالقاهرة. ص 107
[17]  المرجع نفسه. ص 132

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...